رغم التعليمات المشددة بإبعاد الإبل عن الأحياء السكنية والنطاق العمراني، ما زالت محافظة شقراء تعاني من رعي الإبل بشكل مستمر ومتكرر حول حي الرحبة الآهل بالسكان دون حل يُنهي المعاناة.
وفي الآونة الأخيرة أصبح رعاة الإبل يستغلون يومَي الإجازة (الجمعة والسبت) لرعي الإبل بجوار حي الرحبة، بل يتمادون في رعيها حتى يدعونها ترعى في الحي الآهل بالسكان، وبين الاستراحات والقرية التاريخية.
ووثَّق المواطنون رعي الإبل لثلاثة أيام متتالية دون انقطاع (اليوم السبت وأمس وأمس الأول)؛ إذ ظلت ترعى بجوار حي الرحبة من الجهة الشرقية، وشمال شرق القرية التاريخية.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بإبعادها عن النطاق العمراني، وتطبيق الأنظمة في حق أصحابها، خاصة أنها ترعى بمرافقة الرعاة؛ ما يعني أن الوصول لأصحابها أمر سهل ويسير.
وكانت "سبق" قد نشرت تقارير عدة في سنوات سابقة عن المعاناة مع الإبل التي ترعى بالقرب من أحياء المحافظة وطرقها، إضافة لتسببها في بعض الحوادث؛ إذ نشرت العام الماضي، وبالتحديد في 6 مارس 2021، خبرًا بعنوان "شاهد.. شاب يصطدم بجمل في مدخل شقراء.. ولا إصابات". ونشرت قبل أربع سنوات تقريرًا بعنوان "شاهد من شقراء.. جلسات البلدية وخزاناتها مرتعًا لـ(الإبل السائبة)". كما نشرت تقريرًا قبل خمس سنوات بعنوان "بالفيديو.. الكلاب الضالة والإبل السائبة تتجول في أحياء شقراء".
وفي الصدد نفسه نشرت "سبق" في وقت سابق عن جهود لجنة التعديات في إزالة الصنادق والشبوك حول المحافظة ومراكزها، وقيام لجنة التعديات بالمحافظة، بالتنسيق مع الإدارات المختصة، بإزالة عدد من الصناديق والشبوك التي وُضعت بالقرب من المحافظة شمال حي الرحبة، وفي وادي العشر، وإنذار اللجنة أصحاب الإبل والأغنام، ممن أقاموا مخيمات وشبوكًا بالقرب من المحافظة، بموجب تعهدات خطية بإزالة هذه المخيمات، وإفهام أصحابها أن تلك المخيمات مخالفة للأنظمة والتعليمات.
وكانت لتلك الجهود الأثر الواضح في علاج جزء من المشكلة في مناطق محددة؛ إذ تم إبعاد الإبل والمواشي عن الرعي بالقرب من الأحياء السكنية في جهات المحافظة الجنوبية والشرقية الغربية، إلا أن المعاناة ما زالت مستمرة حتى اليوم في الجهة الشمالية (حي الرحبة).