تفاعلت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مع ما نشرته "سبق" الأحد الماضي، تحت عنوان "ناشدت "الحقيل" إنهاء معاناتها.. بنوك تجبر "مُسنَّة" على التنازل عن مسكنها بمشروع للإسكان"؛ ويقع غرب المطار؛ حيث تواصلت الوزارة مع أسرة المسنّة، ووعدتها بإنهاء موضوعها؛ وذلك بمنحها أرضًا مجانية ضمن أحد مشاريع الوزارة.
وتفصيلًا: أوضح ابن المسنّة "هدى القيسي" التي بدأت قصتها في العام 1436هـ؛ أن الوزارة تواصلت مع الأسرة ووعدتها بتوفير منتج لها لا يرتبط بالجهات التمويلية، عبارة عن أرض مجانية. وقال: أملنا كبير في الوزارة بإنهاء الموضوع في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن والدته تنتظر منذ عشرة أعوام.
وكانت المسنّة قد ناشدت عبر تقرير نشرته "سبق" الأحد الماضي، وزير الإسكان ماجد الحقيل، بالتدخل لإنهاء معاناتها؛ وذلك بعد أن أجبرتها جهات تمويلية على التنازل عن حلم السكن، الذي طال انتظاره لسنوات، وذلك في أحد مشاريع وزارة الإسكان بالعاصمة الرياض، بعد ستّ سنوات من توقيعها العقد على منتج "قرض وأرض"؛ بحجة الدخل والعُمر.
وأوضحت السيدة أن تنازلها عن المنتج الذي تم من قِبل وزارة الإسكان -زودت "سبق" بنسخة منه- جاء بشرط تعويضها بأرض في مشروع الشفا جنوب الرياض، وهو ما لم يتم.
وقالت المسنة "هدى علي القيسي": "تقدمتُ للحصول على مسكن عبر وزارة الإسكان قبل سنوات، وتم توجيهي إلى مشروع يقع بالقرب من مطار الملك خالد بالرياض، عبارة من منتج "قرض وأرض"، وتم إبرام عقد بتاريخ 1436، وكنت أنتظر على أمل الانتهاء منه، غير أن الصدمة كانت عندما رفضت البنوك التمويل بسبب الدخل والعُمر؛ إذ إنني أعتمد فقط على الضمان الاجتماعي".
وأضافت: "بعد مطالبات ومراجعات استمرّت سنوات، تم التوصل إلى حلّ مع وزارة الإسكان بالتنازل عن المنتج، على أن يتمّ التعويض في مشروع آخر، ومُنحت ثلاثة خيارات؛ منها مشاريع "الشفا، الجبيلة ودانة الشرق"".
ولفتت إلى أن اختيارها وقع على مشروع حي "الشفا"، وذلك في عام 1442، غير أن الصدمة الأخرى كانت عندما ذهبت لمراجعة الإسكان؛ إذ أوضح لها الموظف أنه تم إرسال رسالة ورابط عبر الجوال للجميع، بمن فيهم هي، ولم يتم الدخول والاختيار؛ وهو ما فوّت عليها الفرصة.
وبيَّنت أنها كبيرة، وليس لها في أمور الروابط والرسائل والتقنية الحديثة في الحجز، مشيرة إلى أن التنازل جاء بشرط التعويض في مشروع حي الشفا. وقالت: "كلي أمل في وزير الإسكان ماجد الحقيل لإنهاء معاناتي الممتدّة لسنوات، التي بدأت من مشروع غرب المطار، وانتهت في مشروع حي الشفا".
وقال ابن المسنة لـ"سبق": إن ما حدث في مشروع غرب المطار سيتكرّر أيضًا في مشروع آخر؛ كون الجهات التمويلية ترفض التعامل مع حالات مستفيدي الضمان؛ لعدم تطابُق شرط الدخل والعمر مع ما تضعه من شروط وآليات لضمان حقوقها، مبينًا أن والدته ستقبل بكل الحلول الممكنة؛ منها الحصول على شقة من خلال الإسكان التنموي، أو أرض مجانية، وغيرها من الحلول الأخرى.
"سبق" بدورها تواصلت مع المتحدث باسم وزارة الإسكان، وطرحت عليه قضية المسنّة القيسي؛ فاكتفى بقوله: بشأن الحالات الشخصية ومتابعتها يتم توجيهها للتواصل مع الرقم 199090، وسيجدون كل الدعم والاهتمام.