"أجمل 25 عامًا".. تأنيب الضمير يقود حَكَمًا دوليًّا لامتهان غسل الأموات بلا أجر "فيديو"
قاد تأنيب الضمير حكمًا دوليًّا إلى قرار الاعتزال نهائيًّا، والاتجاه إلى التطوع في غسل الأموات دون أن يتقاضى أي مبالغ منذ 25 عامًا.
وتفصيلًا، روى الحكم الدولي السابق حسن البحيري لـ"الإخبارية" قصة طفولته ورسوبه في المدرسة، ومن ثم دخوله إلى عالم كرة القدم والتحكيم الدولي، والموقف الذي تسبب في اعتزاله أثناء مباراة النصر والأهلي عندما تعرض أحد اللاعبين لتدخل عنيف نتَج عنه كسر ولم يحتسب خطأ للاعب ليعلن في نفس اليوم اعتزاله عام 1417هـ، ويتوجه بعدها إلى غسيل الأموات تطوعًا؛ حيث لا يتقاضى أي مبلغ مالي منذ 25 عامًا.
وأشار الحكم الدولي حسن البحيري (66 عامًا) والذي أمضى 17 عامًا في مجال التحكيم، إلى أنه الآن يعيش أجمل أيام حياته -بحسب وصفه- في مهنة غسيل الأموات طيلة الـ25 عامًا الماضية رغم أنه يعمل مجانًا دون أي مقابل مادي.
ولفت "البحيري" وهو الآن مساعد مشرف مغسلة الأموات بجامع الراجحي بالرياض، إلى أنه يعمل يوميًّا من بداية الساعة السابعة صباحًا إلى غروب الشمس دون أن يأخذ أي راحة أو إجازة طيلة أيام السنة؛ سائلًا الله أن يموت على حُسن خاتمة، وأن تكون نهايته على عمل صالح.
وأكد أنه لا يشعر بأي خوف أو قلق نحو الموت أو متى يحين موعده فهو قادم لا محالة؛ مشيرًا إلى قوله تعالى: {ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون}.