عثر المواطن ثابت الفضل، أحد المهتمين بالبيئة والحياة الفطرية، على جثمان راعي الإبل "خالد"، الذي فُقد منذ يوم عرفة، وقد وافته المنية في الصحراء بالقرب من مركز القصب (30 كلم شرق محافظة شقراء).
وقال الفضل لـ"سبق": كل يوم أمارس هوايتي بالتجول في الصحراء، ومتابعة الطيور والحيوانات التي تعيش في الصحراء؛ لأسبر حياتها اليومية. وعند علمي بفقدان أحد الوافدين من رعاة الإبل في المنطقة حرصت على أمرين، الأول أن تكون جولاتي حول مكان فقده، والثاني التركيز على أي شاخص أو شيء غريب في المنطقة.
وأضاف: مساء أمس، وتحديدًا قبيل المغرب، وأثناء تجوالي جنوب القصب شاهدت ملابس على الأرض، ولما اقتربت منها تبيَّن أنها جثة المفقود -رحمه الله-؛ فأبلغت الشرطة، وعلى الفور باشروا الحادثة.
وتابع: شاهدت في الموقع آثارًا لقدمَي المفقود -رحمه الله- وقد نكث بهما الأرض، وبجواره عصاه وجواله وحذاؤه، ولكن الأمر المستغرب أن بث الاتصالات كان متوافرًا في الموقع بشكل جيد وقوي، كما أن طريق القصب-الرياض ليس بعيدًا عن الموقع؛ إذ يبعد نحو 2 كلم أو 3، ويستطيع الشخص مشاهدة المركبات التي تسلك الطريق بسهولة، إضافة إلى أن الموقع لا يبعد عن مقر كفيله سوى ٥ كلم تقريبًا.
وحول استفسار "سبق" عن عدم استطاعة 3 فِرق تطوعية مزوَّدة بطائرات شراعية العثور عليه قال الفضل: السبب -والله أعلم- هو أن الأرض سبخة، ذات لون بني، ولون ثياب المفقود -رحمه الله- بنية، وتماثل لون الأرض، ولا يمكن أن تُرى إلا من مسافة لا تتجاوز 15م تقريبًا.
وكان "خالد"، وهو مقيم سوداني، قد فُقد أثره منذ يوم عرفة بعد أن عادت رعيته وهو غائب، ولم يُجِب على هاتفه النقال منذ فقده؛ فبدأت الفرق التطوعية بمساندة مواطنين بعمليات بحث وتمشيط للمواقع المتوقَّع وجوده فيها، ولم تسفر العمليات حينها عن العثور عليه.