"تنفيذ مكة" تطلق السجين "خان" بعد سداد بيت المال مليونًا و300 ألف دية القتل الخطأ

بعد 84 شهرًا قضاها بالسجن.. و"سبق" نشرت معاناته بعد وفاة والده حزنًا عليه
"تنفيذ مكة" تطلق السجين "خان" بعد سداد بيت المال مليونًا و300 ألف دية القتل الخطأ
تم النشر في

أصدرت دائرة التنفيذ الثانية بمحكمة التنفيذ بمكة المكرمة أمر إطلاق السجين المقيم زهير حسين خان، ودفع الدية للمعسر، التي قُدرت بمبلغ مليون و300 ألف ريال، بعدما تسبب في وفاة أربعة أشخاص من جراء حادث مروري، وقع على طريق "مكة - الطائف". وتقرر سداد قيمة دية المتوفين والنظار مدعي الإعسار تلفيات السيارة إلى ميسرة من بيت المال.

ومن جانبه، رفع السجين زهير خان شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ودعا الله العلي القدير أن يكتب لمقامهما الكريم خير الثواب على هذه اللفتة الكريمة الأبوية، وأن يجمع لهما خيرَيْ الدنيا والآخرة على تفريج كربته، وقضاء حاجته، فجزاهما الله خيرًا. والحمد لله رب العالمين.

وقد تابعت "سبق" نشر معاناة المقيم تحت عنوان (تسبب في وفاة ٤ مواطنين في حادث مروري قبل 7 سنوات.. "خان": مات أبي حزنًا عليّ وعائلتي تحت خط الفقر.. وأناشدكم مساعدتي في دفع "دية الخطأ).

وقد ناشد المقيم زهير حسين زار خان الباكستاني الجنسية ولاة الأمر وفاعلي الخير مساعدته في دفع "دية الخطأ"، وقيمتها مليون وثلاثمائة ألف ريال، بعدما تسبب في وفاة أربعة أشخاص من جراء حادث مروري، وقع على طريق "مكة - الطائف".

وقال "خان" الذي انتظر خلف القضبان منذ 7 سنوات بالإيواء بالشميسي إنه كان ينتظر بارقة أمل، ترفع عنه الكرب وعائلته المكلومة؛ إذ فقد والده بعد أن فارق الحياة حزنًا عليه، ولم يستطع دفع الدية لضيق الحال.

وعن تفاصيل الحادث قال "خان": إن الحادث وقع بتاريخ 3 ديسمبر 2012 بتصادم بين شاحنتي ومركبة بداخلها أربعة مواطنين سعوديين على طريق مكة- الطائف، بالقرب من تفتيش السيل الكبير. ونتج من الحادث وفاتهم جميعًا بقضاء الله وقدره.

وأضاف: الجهات الأمنية وقفت على الحادث، وأقرت في تقرير لها أن الخطأ من ناحيتي وقع بنسبة 100 %، وكان ذلك قضاء الله وقدره.

وأردف: صدر بحقي صك شرعي من محكمة التنفيذ بمكة المكرمة رقم (3613898) بمبلغ دية الخطأ، وقدره مليون وثلاثمائة ألف ريال، وأصبح الواجب عليّ دفع المبلغ بموجب نسبة الخطأ الذي ارتكبته، وأنا غير قادر على سداد هذا المبلغ لضيق الحال ومرض أبي حتى مات حزنًا بسبب عدم مقدرته على إخراجي من السجن، كما أن لدي 4 أطفال وزوجة، ما لهم في الدنيا غيري في إقليم "بشاور خيبر ايجنسي"، وأحوالنا تحت خط الفقر، ولا يوجد في قريتي من يعتني بعائلتي. أرجوكم ساعدوني، وأخرجوني من السجن لأنقذ حياة أبنائي وزوجتي وأمي الطاعنة في السن.

وناشد "خان" أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على دفع المبلغ والسداد، وقال: أطلب من الله ثم منكم النظر في حالي وحال عائلتي التي ليس لديها بعد الله إلا أنا. أرجوكم فرجوا عني كربي. أُغلقت عليّ كل السبل، وأنتظر فرج الله. علما بأني أقضي خلف القضبان فترة طويلة، تزيد على أربع سنوات.

وقالت والدة المسجون هاتفيًّا: أطلب منكم النظر بالشفقة والرحمة في موضوع ابني الموقوف، وأنا بلغت من السن عتيًّا، ومسكينة، لا نملك من حطام الدنيا شيئًا، ونمر بظروف مادية صعبة، ولا نجد ما يسد جوعنا، وقد يخلد أطفالنا الصغار إلى النوم جائعين باكين.

وأضافت والدته: تراكمت علينا الديون، والدائنون قضوا مضاجعنا، ولتحسين ظروفنا المادية سافر ابني إلى السعودية سائق نقل ثقيل، وتسبب بحادث مروري بالخطأ؛ وصدر بحقه حكم شرعي بدفع دية الوفيات والتلفيات بمبلغ قُدر بمليون وثلاثمئة ألف ريال. أرجوكم، ابني مات أكثر من مرة وهو خلف القضبان، ولا يسعني إلا مناشدة أهل القلوب الرحيمة من رجال الأعمال وفاعلي الخير والمسؤولين بالسعودية الكرماء.. فرِّجوا كربتي الله يفرج كربكم يوم القيامة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org