أكد استشاري أمراض واضطرابات النوم الدكتور صالح الدماس لـ"سبق، أن العديد من الأزواج في ثقافات متعددة وجدوا أن النوم في غرفتين منفصلتين قد يؤدي إلى نوم أعمق وأكثر جودة بالذات لدى الأشخاص سريعي الاستيقاظ بسبب الأصوات أو الحركة أو الإضاءة وخصوصًا الأشخاص الذين يعانون بسبب القلق المزمن، مشيرًا إلى أن لجوء الزوجين إلى ذلك قد يخلق فجوة تنعكس سالبًا على الحياة الزوجية.
وحول ما يتردد بأن النوم المنفصل يطيل عمر الحب والشوق واستقرار الحياة الزوجية وتفيد في التوافق الزوجي لدى بعض الناس، بيَّن أنه ليست هناك دراسات علمية مقننة تقارن نتائج هذا السلوك على صحة وجودة النوم من جهة وعلى قوة واستقرار العلاقة الزوجية من جهة أخرى.
وقال "الدماس": قد يكون أحد الزوجين مصابًا بالشخير أو انقطاع النفس الليلي أو حركة الأرجل اللاإرادية أو السعال المتكرر بالذات لدى مرضى الربو الشائع جدًا أو المدخنين أو التبول المتكرر الذي يستدعي الاستيقاظ والحركة في الغرفة ما قد يؤدي إلى استيقاظ الطرف الآخر، وعدم القدرة على العودة إلى النوم بسهولة.
وأضاف: يجب أن يكون هناك تفاهم وقبول بين الطرفين لموضوع النوم في غرف منفصلة إذا حل وقت النوم لأنه في حال عدم وجود هذا القبول قد يأتي الأمر بنتائج عكسية تنعكس على استقرار العلاقة الزوجية والأسرة بشكل أعم، حيث إن هذا السلوك قد يولد مشاعر سلبية لدى أحد الزوجين بأن الطرف الآخر لم يعد يُكن له المشاعر ذاتها وأن النوم في حجرة منفصلة إنما هو تعبيرٌ عن الابتعاد العاطفي أو انخفاض الود والمحبة تجاه الطرف الآخر.
وأشار إلى أن الحرمان من النوم له عواقب وخيمة على جميع مناحي الصحة وعلى حياة الإنسان لذلك فأي أمر يؤثر على النوم سلبًا فقطعًا سيؤثر على حياتنا اليومية وعلى صحتنا على المدى البعيد لافتًا إلى أن النوم الصحي وهو ما يُعرف بساعات نوم كافية ذات جودة عالية أمر حيوي وأساس للصحة العضوية والعقلية والنفسية.
وتابع: الشخص الذي لا ينام جيدًا غالبًا ما يميل إلى العصبية والاندفاعية والتهور في القرارات في اليوم التالي، وقد يشعر بتقلب حاد في المزاج مع إعياء وتعب بدني مصحوب بالخمول والنعاس وكذلك الانخفاض في الإنتاجية بشكل ملحوظ كما أن الذاكرة عادة ما تكون مضطربة في اليوم الذي يعقب ليلة ذات نوم سيئ أو ليلة من دون نوم إطلاقًا.