كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الحصول على نوم جيد ليلاً بانتظام أمرٌ بالغ الأهمية؛ للحفاظ على صحة دماغك، وقد تكون هذه "العادة الليلية" المفتاح للوقاية من الخرف.
وبحسب موقع مجلة "بيريد" الأمريكية، فإن الدراسة الجديدة قام بها باحثون في كلية ألبرت أينشتاين للطب-برونكس- نيويورك، ونُشرت نتائجها في مجلة "Neurology" لطب الأعصاب.
وخلصت الدراسة إلى أن كبار السن الذين يعانون النعاس أو التعب أثناء النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف. وتزداد الحاجة إلى النوم نهارًا بسبب قلة النوم ليلاً.
والخرف هو اضطراب عصبي، يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
وتشير دراسات حديثة إلى أن هناك طرقًا فعَّالة للوقاية من الخرف، أو تأخير ظهوره.
وتعلم شريحة كبيرة من الناس أن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، من الطرق المهمة للحفاظ على صحة الدماغ، ومنع الخرف.
لكن خبراء اكتشفوا أن هناك مفتاحًا آخر للحفاظ على قوة الدماغ، وهو أمرٌ قد لا يجيد الكثير منا القيام به بانتظام، فما هو؟
وفقًا للدراسة، فإن النوم الجيد ليلاً بانتظام أمرٌ بالغ الأهمية؛ للحفاظ على صحة دماغك، وقد تكون هذه العادة المفتاح للوقاية من الخرف.
وفي المقابل، فإن كبار السن الذين يعانون النعاس أو التعب أثناء النهار قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
ووجد الباحثون أن 35 في المئة من المشاركين في الدراسة، الذين عانوا النعاس الشديد أثناء النهار، إضافة إلى قلة الحماس، أُصيبوا بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي، وهي حالة ما قبل الخرف، وتشمل انخفاضًا في الصحة الإدراكية، وبطء المشي.
وقال الخبراء: "إن الحصول على ليلة نوم جيدة بانتظام أمرٌ بالغ الأهمية؛ للحفاظ على صحة دماغك".
وذكرت الدكتورة ميريديث بوك، طبيبة الأعصاب المعتمدة، أن هناك علاقة بين الخرف واضطرابات النوم، قد تشمل الشعور بالتعب أثناء النهار.
وأوضحت: "يمكن أن يُغيِّر الخرف دورة النوم والاستيقاظ في الدماغ، وهي الساعة الداخلية التي تخبر جسمك متى يشعر باليقظة ومتى يخلد إلى النوم".
وأضافت: "عندما يعاني شخص ما الخرف تتغير كيمياء وشبكات دماغه"، في إشارة إلى قلة النوم ليلاً والنوم نهارًا.
ربما تتساءل كيف تعرف ما إذا كان النعاس أثناء النهار هو حقًّا مؤشر أو عَرَض للخرف؟ فهناك أسباب كثيرة قد تجعل شخصًا ما يشعر بالتعب أثناء النهار، خاصة مع تقدم أجسامنا في العمر؛ ولهذا من المهم أيضًا التعرف على الأعراض الأخرى للخرف، التي تشمل زيادة الارتباك، وفقدان الذاكرة، وصعوبة تعلُّم شيء جديد، وصعوبة تنظيم أفكارك، وقِصَر فترة الانتباه، وصعوبة إكمال المهام التي اعتدت القيام بها بسهولة، وصعوبة التعرف على الأسرة أو الأصدقاء، والانفجارات العاطفية غير المناسبة، والشعور بالقلق، والإدلاء بتصريحات متوترة ومتكررة.