بمقدرتها المشهودة في الجمع بين سرعة نقل الأحداث، وإتاحة تفاصيلها الكاملة، وضعت صحيفة "سبق" الإلكترونية متابعيها في أجواء كل الأحداث المهمة التي شهدها الأسبوع الماضي، منها صدور عدد من الأوامر الملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين، وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كلمة لحجاج بيت الله الحرام، والنجاحات المبهرة التي حققتها المملكة في تنظيم أعمال الحج، وموافقة الملك سلمان على تخصيص دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالميًّا بناء على ما رفعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول تطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم، وسبل حماية أبناء وبنات الوطن من الأُسر المستحقة من التأثُّر بتداعياتها.
ومن الأحداث المهمة التي تمخض عنها الأسبوع الماضي أيضًا، ونقلتها "سبق" لمتابعيها: تأكيد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، مواجهة أي تلاعب بالأسعار بكل حزم، وإعلان النيابة العامة أن شركات ومؤسسات الحراسة الأمنية المدنية الخاصة يُشترط أن يكون جميع العاملين فيها من السعوديين، وتجديد مجلس الحبوب الدولي انتخاب المملكة في اللجنة الإدارية للمجلس، وإفادة الهيئة العامة للإحصاء بأن إجمالي أعداد الحجاج للعام الحالي بلغ 899,353 حاجًّا، منهم 779,919 حاجًّا قَدِموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، وتطبيق برنامج التأمين الشامل للحجاج القادمين من خارج السعودية، وتسجيل رقم قياسي جديد في نقل الحجاج من مشعر عرفة إلى مزدلفة خلال أربع ساعات.
واستهل الأسبوع أحداثه المهمة بصدور عدد من الأوامر الملكية، من بينها إعفاء الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عياف آل مقرن، أمين مجلس الوزراء، من منصبه، وتعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وتعيين الدكتور بندر بن عبيد بن حمود الرشيد سكرتيرًا لسمو ولي العهد بمرتبة وزير إضافة إلى مهامه الأخرى. وفي إطار الاستعدادات للحج فعَّلت رئاسة شؤون الحرمين الأحد برنامج "طفلك معنا بأمان" لاستقبال أطفال قاصدي المسجد الحرام، وتوزيع أساور لتفادي ضياعهم في الازدحام، وذلك ضمن حملة الرئاسة لحج هذا العام "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها العاشر، تحت شعار "الجودة والريادة في حُسن الهداية وتميُّز الرفادة وكرم الوفادة"، وإثراء تجربة ضيف الرحمن.
وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال ترؤسه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في قصر السلام بجدة مراعاة المواطنين الأكثر حاجة في مواجهة التطورات الدولية التي نتج منها ارتفاع في تكاليف بعض الاحتياجات الأساسية، وشدد على الأدوار المهمة للوزارات والأجهزة الحكومية ذات الصلة بمراقبة التطورات الدولية، بما في ذلك المتعلقة بسلاسل الإمداد، ومتابعة الأسواق ووفرة المنتجات ومستويات الأسعار، وحماية المنافسة العادلة وتشجيعها، ومكافحة ومنع الممارسات الاحتكارية التي تؤثر في المنافسة المشروعة أو في مصلحة المستهلك، وبناء على ما رفعه ولي العهد حول تطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم، وسبل حماية أبناء وبنات الوطن من الأُسر المستحقة من التأثر بتداعياتها، صدر أمر ملكي كريم بموافقة الملك سلمان على تخصيص دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالميًّا.
وجدَّد مجلس الحبوب الدولي الثلاثاء الماضي انتخابه المملكة في اللجنة الإدارية للمجلس للدورة 2022/2023م. وتضم اللجنة في عضويتها ثماني دول، يتم انتخابها من إجمالي 30 دولة، من بينها الاتحاد الأوروبي الممثل لـ27 دولة. فيما شدد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، على عدم التردد في الإبلاغ عن أية حالات تلاعب بالأسعار، مؤكدًا أن الوزارة ستواجه بكل حزم أي تلاعب إذا حدث من البعض خلال هذه الفترة، وذلك خلال مؤتمر التواصل الحكومي للحديث عن ارتفاع الأسعار. وبيَّن أن الرقابة اليوم عنصر مهم في 13 منطقة في المملكة؛ لمعرفة نبض السوق واحتياجاته؛ لمواجهة كل التحديات التي يواجهها السوق.
واصلت الفرق الرقابية بوزارة التجارة الأربعاء الماضي مهامها في منطقتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، ضمن خطتها لموسم حج هذا العام 1443هـ، من خلال الزيارات الميدانية المكثفة؛ للوقوف على المنشآت التجارية ومنافذ البيع؛ للتأكد من وفرة المنتجات ومراقبة الأسعار، بينما نشرت وزارة الصحة رسالة توعوية، حول كيفية الحصول على خدمة صحية في موسم الحج، وبيَّنت الخطوات التي تساعد الحاج عند حاجته لرعاية صحية فورًا؛ إذ عليه التوجه مباشرة للطوارئ في أقرب مستشفى في الرعاية الطبية غير الطارئة، وفي الحالة الطبية الطارئة يتصل على 911، ولطلب استشارة طبية يتصل على 937، ويستخدم تطبيق صحتي.
بدأ حجاج بيت الله الحرام الخميس، الثامن من شهر ذي الحجة 1443هـ، التوافد على مشعر منى؛ لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى، راجين منه القبول والمغفرة، ومتبعين ومقتدين بسُنة نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير في صورة روحانية وإيمانية. فيما أعلنت "النيابة العامة" أن شركات ومؤسسات الحراسة الأمنية المدنية الخاصة يُشترط أن يكون جميع العاملين فيها من السعوديين، كما يشترط أن يكون الحراس الأمنيون المدنيون سعوديين.
ومع إشراقة صباح الجمعة بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية، يغمرها الخشوع والسكينة. وبينما أعلنت وزارة الحج والعمرة في تمام التاسعة صباحًا نجاح خطة تقويج الحجاج إلى مشعر عرفات أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في خطبة عرفة أن من قيم الإسلام البُعد عن كل ما يؤدي إلى التنافر والبغضاء والفُرقة، وأن يسود تعاملاتنا التواد والتراحم، فيما أفادت الهيئة العامة للإحصاء بأن إجمالي أعداد الحجاج للعام الحالي بلغ (899,353) حاجًّا، منهم (779,919) حاجًّا قَدِموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (119,434) حاجًّا من مواطنين ومقيمين.
وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز السبت الماضي كلمةً لحجاج بيت الله الحرام وضيوف المملكة والمواطنين والمقيمين والمسلمين في كل مكان، سائلاً المولى الكريم أن يتقبل من حجاج بيته، وأن يجعل حجهم مقبولاً، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا. فيما توافد ضيوف الرحمن منذ فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك لرمي جمرة العقبة في مشعر منى، وسط انسيابية في التنقل، ووفق خطة التفويج المعدَّة لذلك، ثم أدى وفود الحجاج طواف الإفاضة، وسط منظومة من الخدمات داخل المسجد الحرام، التي فعَّلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والفنية والهندسية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الحج، المهندس هشام سعيد، السبت الماضي بتسجيل رقم قياسي جديد في نقل الحجاج من مشعر عرفة إلى مزدلفة عن طريق محطات النقل الترددي الثلاث والنقل العام وقطار المشاعر، يُقدَّر بأربع ساعات، وعدم تسجيل أي حالة تكدس أو زحام على جميع طرق النقل المستخدمة في نقل الحجاج. فيما طبَّقت وزارة الحج والعمرة خلال موسم الحج للعام الحالي برنامج التأمين الشامل للحجاج القادمين من خارج السعودية؛ وذلك بهدف تمكينهم من أداء نسكهم بطمأنينة ويُسر، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، المتمثلة في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين.