في يُسر وطمأنينة، أدى 1.833.164 حاجًّا الركن الخامس من أركان الإسلام، واستضاف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة 3322 حاجًّا وحاجَّة من 88 دولة على نفقة الملك سلمان -حفظه الله-.
وحظي موسم الحج هذا العام بنجاح كبير وإشادة واسعة محليًّا ودوليًّا، على الرغم من الأعداد الكبيرة والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة.
ولم يشهد الموسم -بتوفيق الله، ثم بالجهود المبذولة- ظهور أي حالات وبائية، أو وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج، أو تعكر صفو الحج.
وصدر التوجيه الكريم بتخفيف وتقصير خطبتَيْ وصلاة الجمعة في الحرمَيْن الشريفَيْن؛ لتكون في حدود 15 دقيقة. وتضمَّن التوجيه الكريم تأخير الأذان الأول؛ لتكون المدة بينه وبين الأذان الثاني 10 دقائق.
ووفرت وزارة "الحج" أكثر من مليونَيْ بطاقة نسك للحجاج والعاملين، وشارك تحت مظلة الوزارة 170 ألف كادر ميداني لخدمة ضيوف الرحمن، فيما أشرفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبر مبادرة السقاية والرفادة على عمل 83 جمعية في تقديم الخدمات للحجاج، وتجاوز عدد الوجبات المقدمة 3 ملايين وجبة، وأكثر من 5 ملايين عبوة ماء.
وخدمت وزارة النقل أكثر من 20 ألف حافلة عبر 6000 رحلة بأكثر من 60 ألف سائق ومرشد، و72 شركة، فيما شملت خدمة النقل الترددي للحرم 2800 حافلة. ونجحت الخطوط الحديدية السعودية "سار" في نقل أكثر من 2.2 مليون راكب بين محطات القطار التسع الواقعة في عرفات ومزدلفة ومنى على متن 2206 رحلات ترددية.
وباشرت هيئة الهلال الأحمر 30712 حالة، فيما تلقت الهيئة 69739 بلاغًا خلال تلك الفترة، وشهد موسم الحج إجراء 48 عملية قسطرة للقلب، وهو الرقم الأعلى عالميًّا، ووصل زمن الاستجابة لطب الحشود لـ 8 دقائق فقط.
وشهدت مساهمة القطاع الصحي الخاص في موسم حج 1445هــ نموًّا يتجاوز 400% مقارنة بموسم حج العام الماضي تعزيزًا للشراكة مع القطاع الخاص، وتوسيعًا لنطاق الخدمات، ورفعًا لمستوى الرعاية الصحية؛ ما يدعم صحة حجاج بيت الله الحرام.
من جانب آخر، حققت السعودية المرتبة الـ(16) عالميًّا من أصل (67) دولة، هي الأكثر تنافسية في العالم، بحسب تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) في مدينة لوزان السويسرية.
وتوقعت دراسة حديثة توجُّه نحو 300 مليونير نحو السعودية بنهاية العام الجاري؛ إذ تستمر السعودية في جذب أفراد ذوي الثروات العالية. وأظهرت الدراسة أن العاصمة السعودية (الرياض) ومحافظة جدة أصبحتا شديدتَي الشعبية بين المليونيريين المهاجرين، خاصة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي الرياضة واصلت البطلة العالمية السعودية في رياضة التايكوندو (دنيا أبوطالب) تألقها وتميزها في الأصعدة كافة بعد وصولها للتصنيف العالمي (الرابع) ضمن قائمة أفضل (5) لاعبات في العالم لوزن (-53) كجم. وهذا الترتيب لم يصل إليه أي لاعب سعودي في تاريخ الاتحاد، ضمن التصنيف الدولي لشهر يونيو 2024.
وتعد (دنيا) أول رياضية سعودية تتأهل لأولمبياد باريس 2024.